- صلى الله عليه وسلم - فتح مكة فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا هريرة ! ادع لي الأنصار " ، فدعوتهم فجاؤوا يهرولون فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا معشر الأنصار ! أترون أوباش قريش إذا لقيتموهم غدا فاحصدوهم حصدا " .
قال حماد بيده اليمنى على اليسرى ، ثم موعدكم الصفا ، فاستعمل رسول / الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد على المجنبة اليمنى والزبير بن العوام على المجنبة اليسرى ، قال : واستعمل أبا عبيدة بن الجراح على البارقة في بطن الوادي ، فقال : فلما كان من الغد لقيناهم ، قال : فلم يسرف من القوم أحد إلا أناموه ، قال : وفتح لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد الصفا فجاءت الأنصار فأحاطوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الصفا فجاء أبو سفيان ، فقال : يا رسول الله ! أبيدت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم من دخل داره فهو آمن ، من ألقى سلاحه فهو آمن ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن ، فقالت الأنصار : أما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أخذته رحمة في قومه ورغبة في قريبه ، ونزل الوحي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما سرى عنه ، قال : " يا معشر الأنصار أقلتم ؟
أما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أدركته رحمة في قومه ورغبة في قريبه ، فما اسمي إذا أنا عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم فالمحيا محياكم ، والممات مماتكم " ، قالوا : يا رسول الله ! ما قلنا ذلك إلا ضنا بالله وبرسوله ، قال : فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم .
قال عفان : وقال سليمان بن المغيرة في هذا الحديث واستعمل أبا عبيدة بن الجراح على الحسر يريد البارقة .