responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند ابن راهويه نویسنده : إسحاق بن راهويه    جلد : 1  صفحه : 27


حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة " [1] .
بل جعل الطحاوي حب الصحابة إيمانا وبغضهم كفرا فقال :
" نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان " [2] .
فهذا ما ينبغي لمن آمن بالله ورسوله أن يعتقده في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمناء رضي الله عنهم وأرضاهم وجعل الجنة مثواهم آمين .
فنرجع إلى أبي هريرة رضي الله عنه وهو واحد من تلك الركب - لنشاهد عناية الرسول صلى الله عليه وسلم - به .
وأخرج أبو داود بسند جيد عن الطفاوي - وحسن الترمذي حديثه - أن أبا هريرة قال : ألا أحدثك عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : قالت : بلى قال : نبينا أنا أوعك في المسجد إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد فقال :
" من أحسن الفتى الدوسي ؟ ثلاث مرات ، فقال رجل : يا رسول الله ! هو ذا يوعك في جانب المسجد فأقبل يمشي حتى انتهى إلي فوضع يده علي فقال لي معروفا فنهضت " [3] .
هكذا كانت العناية النبوية بأصحابه في تفقد أحوالهم وأخبارهم ولا سيما أبو هريرة الذي اختار الصفة - وهي الموضع المظلل في المسجد النبوي في ذاك الوقت - مسكنا ومأوى له ، ويقول عن نفسه ( أنه كان امرءا من مساكين الصفة . ( * ) [4] .



[1] الكفاية للخطيب ( 49 ) بسند صحيح منه إلى أبي زرعة .
[2] شرح العقيدة الطحاوية ( 396 ) .
[3] سنن أبي داود ( 2 / 626 ) .
[4] انظر : صحيح البخاري ( 3 / 65 ) . * وكانت الصفة في المسجد النبوي صلى الله عليه وسلم أواخر البيوت وموضعها الآن مرتفع بقد ذراع عن أرض المسجد وكانت الصفة مأوى فقراء المهاجرين ومن لا منزل لهم منهم ، وتعتبر في الوقت نفسه مدرسة الإسلام ، ومكان تلقي القرآن والسنة ومركز الحراسة وتنفيذ أوامره في استدعاء من يريده ويطلبه من المسلمين ، أو لإعلان ما يريد إعلانه وغير ذلك من الأعمال المهمة .

نام کتاب : مسند ابن راهويه نویسنده : إسحاق بن راهويه    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست