فضله بشرف صحبته
نيله شرف أهل اليمن ليمانيته
إلى البحرين سنة ثمان للهجرة برفقة العلاء الحضرمي أمير النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين " [1] ." ان التحاق أبي هريرة رضي الله عنه بالنبي صلى الله عليه وسلم ومجتمع الصحابة أتاح له تتابع الخير والفضل ، فهو ينال أجر الصحبة المطلقة ويكسب العدالة التي لحقت بهم جميعا ، وأثبتتها آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة - الصحيحة - ومن يرفضها فإنما يرفض القرآن والحديث الصحيح وإجماع الصدر الأول من المسلمين " [2] .
فهو ينال شرف دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لقبيلته دوس وهذا الحديث في مسنده من مسند إسحاق [3] بلفظ : " اللهم اهد دوسا " وزاد أحمد : " وائت بهم " .
وينال ليمانيته شرف أهلها فيما روى عقبة بن عمرو رضي الله عنه فقال :
أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن ، فقال :
" الإيمان يمان هاهنا [4] ، - وفي رواية - الإيمان يمان والحكمة يمانية " [5] .
وفي رواية عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا ، وزاد في رواية أخرى عنده : الفقه يمان والحكمة يمانية " [6] .
وثبت من رواية ابن عمر رضي الله عنهما عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرتين : " اللهم بارك لنا في شامنا واللهم بارك لنا في يمننا " [7] .