وأبو طاهر المخلص ، و عبد الرحمن بن أبي شريح الهروي ، وأبو مسلم الكاتب وخلق كثيرون إلى الغاية . ثناء العلماء عليه : قد احتج به عامة من خرج الصحيح كالإسماعيلي والدارقطني والبرقاني ، وقال الخطيب : كان ثقة ثبتا فهما عارفا . وقال السلمي : سألت الدارقطني عن البغوي فقال : ثقة جبل إمام أقل المشايخ خطأ ، وقال الدارقطني أيضا كان البغوي قل أن يتكلم على الحديث ، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج وقال أبو يعلى الخليلي : البغوي شيخ معمر عنده عن مائة شيخ تفرد بهم في زمانه منهم الحكم بن موسى ، وطالوت بن عباد ، ونعيم بن الهيصم وقال هو حافظ عارف صنف مسند عمه ، وقد حسدوه في آخر عمره فتكلموا فيه بشئ لا يقدح فيه ، قال ابن عدي كان البغوي صاحب حديث ، وكان وراقا كان يورق على جده وعمه وغيرهما ، وكان يبيع أصل نفسه كل وقت وأخذ ابن عدي يضعفه ، ثم في الآخر قواه وقال : طال عمره واحتاجوا إليه وقبله الناس وقال : ولولا أني شرطت أن كل من تكلم فيه متكلم ذكرته وإلا كنت لا أذكره . مصنفاته : صنف مسند عمه علي بن عبد العزيز البغوي وسماه المسند المنتخب ، وصنف معجم الصحابة ، والجعديات ، والسنن على مذهب الفقهاء والمعجم الكبير ، والمعجم الصغير . وفاته : قال الخطيب في تاريخه : مات أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة ودفن يوم الفطر وقد استكمل مائة سنة وثلاث سنين وشهرا واحدا ، ودفن في مقبرة باب التبن .