وذكر الحافظ ضياء الدين : أن ابن مردويه ذكر الطبراني في تاريخه ، ولم يتكلم فيه .
وسبب تلبين ابن مردويه له كونه غلط أو نسي ، ومن ذلك أنه وهم وحدث بالمغازي عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي . وإنما أراد أخاه عبد الرحيم فتوهم أن شيخه عبد الرحيم اسمه أحمد ، واستمر على هذا يروي عنه ويسميه أحمد ، وقد مات أحمد قبل دخول الطبراني مصر بعشر سنين أو أكثر .
غير أننا نقول ما قاله الحافظ ضياء الدين : " لو كان كل من وهم في حديث أو حديثين اتهم لكان هذا لا يسلم منه أحد " .
وفاته : توفي أبو القاسم الطبراني لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة ، وله مائة سنة وعشرة أشهر ، فهو من المعمرين . دفن جنب قبر الصحابي الشهيد حممة بن أبي حممة الدوسي بأصبهان ، وحضر الصلاة عليه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني .
مؤلفاته : للطبراني مؤلفات كثيرة في الحديث والتفسير والسنة والدلائل وغيرها نذكر هنا أهمها .
1 - المعجم الكبير : وهو المسند غير أنه كما قال السيوطي : " لم يسق فيه من مسند المكثرين إلا ابن عباس ، وابن عمر ، فأما أبو هريرة وأنس ، وجابر ، وأبو سعيد ، وعائشة فلا ، ولا حديث جماعة من المتوسطين لأنه أفرد لكل مسند ، فاستغنى عن اعادته ، وقد قامت بطباعته وزارة المجيد السلفي ، جزاه الله كل خير .
2 - المعجم الأوسط : وهو مرتب على شيوخه ، فأتى عن كل شيخ بما له من الغرائب والعجائب ، فهو نظير كتاب الإفراد للدارقطني ، بين فيه فضيلته وسعة روايته ، وكان يقول : " هذا الكتاب روحي " فإنه تعب