توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه من فضل الله تعالى أننا لسنا بحاجة إلى الإسهاب في إقامة الدلائل والبراهين على صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه الحسن ، فقد ورد ذكره كثيرا في الفهارس والمعاجم والأثبات ، فضلا عمن ذكره فيمن ألف في الأربعينات ، أو من روى حديثا من طريق الحسن بن سفيان وهو في هذه الأربعين ، ولعل من نافلة القول أن أذكر شيئا من الأدلة على صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه ، فمنها : 1 - وجود السند المتصل إلى المصنف بالرواة الثقات كما سبق في مبحث تراجم رواة الكتاب . 2 - وجود القراءات والسماعات الكثيرة من قبل الحفاظ الكبار ، وعنايتهم الفائقة به كما تقدم في ميزات نسخة الظاهرية . 3 - رواية من أتى بعد الحسن بن سفيان من طريقه في هذه الأربعين ومنهم من روى عنه مباشرة ، وإليك نماذج من ذلك : 1 - ابن حبان في صحيحه ( 234 ، 429 ، 533 ، 1476 ، 2064 ، 3268 ، 4574 - الإحسان ) ، وفي المجروحين ( 1 / 134 ، 362 ) وقد روى عن الحسن بن سفيان مباشرة . 2 - ابن عدي في الكامل ( 1 / 324 ) . 3 - الدارقطني في سننه ( 1 / 80 ) . 4 - البيهقي في معرفة السنن والآثار ( 1 / 298 ) .