الزنجاني ( عن أنس ) بن مالك وفيه عبد الله بن ضرار . قال الذهبي وغيره قال يحيى ليس بشئ لا هو ولا أبوه يكتب حديثهما ، ويزيد الرققاشي متروك ، ومن ثم قال ابن الجوزي وغيره حديث لا يصح .
1062 - ( أشدكم من غلب نفسه ) أي ملكها أو قهرها ، وفي نسخة على نفسه ولا وجود للفظة على في خط المؤلف ( عند الغضب ) بأن لم يمكنها من العمل بغضبه بل يجاهدها على ترك تنفيذه ذلك صعب في أوله فإذا تمرنت النفس عليه وتعودته سهل ( وأحملكم من عفى بعد القدرة ) أي أثبتكم عقلا وأرجحكم أناة ونبلا من عفى عمن جنى عليه بعد ظفره به وتمكنه من معاقبته ، ومن الأدوية النافعة في ذلك تأمل ما ورد في كظم الغيظ والحلم من الآيات القرآنية والأخبار النبوية ، ومن ثم لم غضب عمر على من قال له ما تقضي بالحق فاحمر وجهه قيل له يا أمير المؤمنين ألم تسمع الله يقول * ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) * وهذا من الجاهلين ؟ فقال صدقت ، فكأنما كان نارا فأطفئت ( ابن أبي الدنيا ) أبو بكر القرشي ( في ذم الغضب ) وكذا الديلمي والشيرازي في الألقاب ( عن علي ) أمير المؤمنين ، قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يرفعون حجرا فقال ما هذا ؟ قالوا حجر الأشداء ، فقال ذلك ، قال الحافظ العراقي في المغني سنده ضعيف وللبيهقي في الشعب الشطر الأول مرسلا بسند جيد .
1063 - ( أشراف أمتي حملة القرآن ) أي حفاظه الحاملون له في صدورهم العاملون تلاوته وإلا كان في زمرة من قال تعالى في حقه * ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) * ( وأصحاب الليل ) أي اللذين يحيونه بنوع أو أنواع من العبادة كالصلاة والذكر والقرآن والاستغفار والتضرع والابتهال والدعاء لأن هذا مناجاة لله تقدس وتعالى ، ولا شرف كهذا الشرف .
قال الطيبي : إضافة الأصحاب إلى الليل لكثرة مباشرة القيام والصلاة فيه كما يقال ابن السبيل لمن يواظب على السلوك فيه ( تنبيه ) عدوا من خصائص أل المصطفى صلى الله عليه وسلم إطلاق الأشراف عليهم والواحد شريف قال المؤلف في الخصائص : وهم - يعني الأشراف . ولد علي وعقيل وجعفر والعباس ، كذا مصطلح السلف ، وإنما حدث تخصيص الشريف بولد الحسن والحسين في مصر خاصة من عهد الخلفاء الفاطميين . أه . ( طب هب ) وكذا الخطيب والديلمي كلهم ( عن ابن عباس ) قال الهيتمي فيه سعد بن سعيد الجرجاني ضعيف . اه . وأورده في اللسان كأصله في ترجمة سعد هذا وقال قال البخاري لا يصح حديثه هذا .