responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فيض القدير شرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي    جلد : 1  صفحه : 619


احذر من التلذذ بالماء البارد زمن الحر فتسبغ الوضوء لالتذاذك به فتتخيل أنك ممن أسبغه عبادة وأنت ما أسبغته إلا لتلذذك به لما أعطاه الحال والزمن من شدة الحر ، فإذا أسبغته في شدة البرد وصار لك عادة فاستصحب تلك النية في الحر . ( ع ك هب على ) أمير المؤمنين قال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي . وقال الزين العراقي في شرح الترمذي بعد ما عزاه لأبي يعلى رواته ثقات ، وقال المنذري بغير عزوه لأبي يعلى والبزاز إسناده صحيح ، وقال الهيتمي رجال أبي يعلى رجال الصحيح ، وأقول فيه من طريق البيهقي عبد الرحمن بن الحرث بن عبد الله بن عياش ابن أبي ربيعة قال أحمد متروك الحديث ، وقال أبو حاتم رحمه الله يتشيع .
966 - ( إسباغ الوضوء ) أي إكماله بإيصال الماء فوق الغرة إلى تحت الحنك طولا ، ومن الأذن إلى الأذن عرضا مع المبالغة في الاستنشاق والمضمضة وإيصال الماء إلى فوق المرفق والكعب مع كل من أصابع اليدين والرجلين والدلك والتثليث . ذكره الطيبي ثم قال : فتأمل في بلاغة هذا اللفظ الموجز ( شطر الإيمان ) يعني جزؤه واستعمال الشطر في مطلق الجزء تجوز أخف من إخراج الوضوء والإيمان عن معناهما الشرعي الذي عليه الأكثر ، ولا ينافيه رواية أحمد : الطهور نصف الإيمان ، لأن النصف قد يطلق ويراد به أحد قسمي الشئ على وزن إذا مت كان الناس نصفين . نعم مما يقرب إرادته هنا قول ابن الأثير : الإيمان يطهر خبث الباطن والوصف يطهر الظاهر فكان نصفا ، وترجيح النووي أن المراد بالإيمان الصلاة * ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) * أطيل في رده . قال مغلطاي :
والحديث حجة على من يرى أن الوضوء لا يفتقر إلى نية ( والحمد لله ) أي هذا اللفظ وحده أو هذه الكلمة وحدها خلافا لزاعم أن المراد الفاتحة ( تملأ ) بفوقية : أي هذه الكلمة ، وقيل تطلق على الجمل المفيدة ، أو بتحتية : أي هذا اللفظ . كذا ذكره بعضهم . لكن قال النووي ضبطناه بالفوقية ، وظاهره أنه الرواية ( الميزان ) أي ثواب النطق بذلك مع الإذعان لمدلوله يملأ كفة الحسنات التي هي كطباق السماوات بل أوسع وذلك لاشتمال الحمد على التفويض والافتقار إليه تعالى ، وفيه إثبات الميزان ذي كفتين ولسان ووزن الأعمال فيها بعد أن تجسم أو توزن الصحائف ، قيل ولكل إنسان ميزان ، والأصح الاتحاد ( والتسبيح ) أي تنزيه الله عما لا يليق به بنحو سبحان الله ( والتكبير ) أي تعظيم الله بنحو الله أكبر ( تملأ ) بالفوقية أو بالتحتية على ما تقرر ( السماوات ) السبع ( والأرضين ) لو قدر ثوابها جسما ، لأن العبد إذا سبح وكبر امتلأ ميزانه من الحسنات ، والميزان أوسع من السماوات والأرض ، فما يملؤه أكثر مما يملؤها : ويظهر أن المراد بذلك التعظيم ومزيد التكثير لا التحديد بدليل قوله في رواية مسلم الآتية بدل ما هنا يملأ ما بين السماء والأرض ( والصلاة ) الجامعة لمصححاتها ومكملاتها ( نور ) أي ذات نور أو منورة : إذ هي سبب لإشراق نور المعارف ومكاشفات الحقائق مانعة من المعاصي ناهية عن الفحشاء والمنكر هادية للصواب ، أو ذاتها نور مبالغة في التشبيه ( والزكاة ) كذا هو بخط المؤلف . ولفظ رواية مسلم الآتية : الصدقة بدل الزكاة : أي الصدقة المفروضة بدليل هذه الرواية ،

نام کتاب : فيض القدير شرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي    جلد : 1  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست