929 - ( أربع أفضل الكلام ) أي كلام الآدميين ( لا يضرك ) في حيازة ثواب الإتيان بهن ( بأيهن بدأت ) وهي ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) أما كلام الله فهو أفضل من التسبيح والتهليل المطلق ، والاشتغال بالمأثور في وقت أو حال مخصوص أفضل منه بالقرآن . قال البغوي :
وهذا الحديث حجة لمن ذهب إلى من حلف لا يتكلم فسبح أو هلل أو كبر يحنث لأنه كلام ، وذهب قوم إلى خلافه ( ه عن سمرة ) بضم الميم وقد تسكن تخفيفا - ابن جندب رمز المؤلف لصحته .
930 - ( أربع دعوتهم مستجابة ) أي مرجوة القبول ( الإمام العادل ) أي الحاكم الذي لا يجور في أحكامه . والعدل القصد في الأمور ، وهو ضد الجور ( والرجل ) يعني الإنسان ( يدعو لأخيه ) في الإسلام ( بظهر الغيب ) أي في غيبته ، ولفظ الظهر مقحم كما سبق قريبا ( ودعوة المظلوم ) على ظالمه ( ورجل ) وصف طردي ، والمراد إنسان ولو أنثى أو خنثى أو طفلا ( يدعو لوالديه ) يعني لأصليه وإن عليا أو لأحدهما بالمغفرة والهداية ونحوهما . وكلامه شامل للحيين والميتين وورد من يستجاب دعاؤه أيضا جماعة ، وذكر العدد لا ينفي الزائد . - ( حل عن واثلة ) بن الأسقع وفيه مخلد بن جعفر جزم الذهبي بضعفه ، وفيه محمد بن حنيفة الواسطي قال في الميزان قال الدارقطني غير قوي وأحمد ابن الفرج أورده الذهبي في الضعفاء وضعفه أبو عوف .
931 - ( أربعة لا ينظر الله إليهم ) نظر رضى ومثوبة . والنظر تقليب الحدقة ، والله تعالى منزه عنه ، فالنظر في حقه بمعنى الإحسان ، وعدمه هو المقت والخذلان ( يوم القيامة ) إشارة إلى أن محل الرحمة والنعمة المستمرتين ، بخلاف رحمة الدنيا وعذابها فإنهما ينقطعان بتجرد الحوادث ( عاق ) لوالديه أو أحدهما ( ومنان ) زاد في رواية : الذي لا يعطى شيئا إلا منه ( ومدمن خمر ) أي معاقر لها ملازم على شربها ( ومكذب بالقدر ) بالتحريك : بأن أسند أفعال العباد إلى قدرهم . ولكون العقوق والمنة في كل منهما حق للآدمي وحق الله قدمهما على ما بعدهما لأنهما محض حق الله ، وفيه أن الأربعة المذكورة من الكبائر لهذا الوعيد ( طب عد عن أبي أمامة ) الباهلي ، قال الهيتمي رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما بشر بن نمير وهو متروك ، وفي الآخر عمر بن يزيد وهو ضعيف .
932 - ( أربعة يبغضهم ) أي ممن يبغضهم ( الله ) تعالى يعذبهم ويحيلهم دار الهوان ( البياع