فطلبت الكتاب ، وأعدت النظر فيه ، ودرسته من جديد ، فوجدته كما كنت أظن والحمد لله ، فاستنسخناه ، ثم شرعت في تحقيق نصوصه ، وتخريج أحاديثه ، والكلام على أسانيدها تصحيحا وتضعيفا ، على وجه الاختصار الذي لا يخل بالمراد .
وبعد أن فرغت من ذلك ، وقدم الكتاب للطبع ، شرعت في وضع المقدمة والتعريف بالمخطوطة ، بيد أن العطلة الدراسية أوشك على الانتهاء ، ولذلك توقفت عن متابعة العمل ، وسافرت إلى الجامعة الاسلامية وباشرت التدريس فيها .
ثم جاءني الكتاب مطبوعا ، مع خطاب من الأخ الأستاذ زهير الشاويش بتاريخ 19 رمضان 1382 يرجو فيه الاسراع بوضع المقدمة ، فباشرت ذلك من جديد ، مع شئ من الابطاء الذي هو أثر طبيعي للانشغال بالتدريس المنهك ، . وما لا بد منه من التحقيق العلمي الذي لا تطيب الحياة إلا به ، فمعذرة إلى الأخ زهير ، وشكر الله له سعيه في قيامه على طبع آثار السلف الصالح .
وصف المخطوطة :
وهي نسخة قيمة نادرة ، محفوظة في المكتبة الظاهرية العامرة ، بدمشق الشام المحروسة ، ضمن المجموع ( 38 ) الورقة ( 86 - 98 ) . ولم يعلم بها ( بروكلمان ) فلم يذكرها في كتابه ،