responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 57


قال القرطبي : وبهذا يرتفع الإشكال ، ولا يعكر عليه ، قوله في رواية رفاعة الجهني ( ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول : لا يسأل عن عبادي غيري ) لأنه ليس في ذلك ما يدفع التأويل المذكور .
قال البيضاوي : ولما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز ، امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع إلى موضع أخفض منه ، فالمراد نزول رحمته ، أي يتنقل من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام ، إلى مقتضى صفة الاكرام التي تقتضي الرأفة والرحمة اه‌ ولي في الحديث رأي لم يتعرض له أحد ، وهو الصواب إن شاء الله . وبيان ذلك : أن الله تعالى قال : ( وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) وقال سبحانه : ( إن ربي قريب مجيب ) فالله قريب من خلقه ، ليس بينه وبينهم مسافة يقطعها نزول ، والمسافة التي بين السماوات ، وبينها وبين الأرض ، هي بالنسبة للخلق ، أما بالنسبة لله تعالى ، فالعالم كله بين يديه ، لا يفصله عنهم مسافة لقربه منهم بغير حلول ولا اتحاد ، تعالى الله أن يحل في شئ من خلقه ، أو يتحد به ، فنزوله كناية عن تنزله في تجليه على عباده المؤمنين القائمين في ذلك الوقت من الليل ، وهو وقت التجلي ، ويقال لله متجلي ، ولا يقال له نازل ، والتجلي صفة خاصة به سبحانه ، لا يوصف بها ملك ولا نبي . . . ومعنى التنزل في التجلي أنه يتجلى على المؤمنين ، بقدر ما تستطيعه روحانيتهم ، لطفا بهم ورحمة لهم والله تعالى أعلم .
نقد باب إثبات رؤيتهم إياه عز وجل قي الجنة وقع في سند المؤلف في هذا الباب : أنا أبو يعلى ثنا حوثرة بن وبعده

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست