وروى عن عائشة مرفوعا مثله . قلت حديث ابن مسعود موقوف عليه ، فلا حجة فيه ، وحديث عائشة لفظه : عن النبي ( ص ) قال : ( إن الرجل ليتصدق بالصدقة من الكسب الطيب ولا يقبل الله إلا الطيب فيتلقاها الرحمن تبارك وتعالى بيده فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو وصيفه - عبده - أو فصيله ( 51 ) .
واليد هنا كناية عن القبول بدليل ( لا يقبل الله إلا الطيب ) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد تحت : باب لا يقبل الله إلا الطيب ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة ( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فان الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل ) . وفي صحيح مسلم : ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) . فكيف يثبت لله صفة اليد مع قيام الدليل على أن المراد بها القبول ؟ ألم أقل أنه ضعيف في العربية ؟ . ( 52 ) نقد باب إثبات الأصابع لله عز وجل وروى عن عائشة رضي الله عنها قالت : دعوة كان رسول الله يكثر أن يدعو بها : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) ( 53 ) قالت عائشة : يا رسول الله دعوة أراك تكثر أن تدعو بها ؟ قال : ( ما من آدمي إلا وقلبه بين