responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 42


السلام ، فقال موسى ؟ أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة ، فقال آدم : يا موسى اصطفاك الله عز وجل بكلامه وخط لك التوراة بيده تلومني على أمر قد قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة ) ؟ ( 49 ) . والحديث في الصحيحين ، وجاء بألفاظ ، منها : أنت موسى الذي أعطاك الله علم كل شئ واصطفاك على الناس برسالته ، ومنها : وأعطاك الألواح فيها بيان كل شئ ، ومنها اصطفاك الله برسالته واصطفاك لنفسه وأنزل عليك التوراة . فالحديث كما ترى مروى بالمعنى ، فما السر في اختيار المؤلف لفظ خط لك التوراة ؟ . أيريد أن يثبت لله الخط ؟ وهذا لا يتم له ، لأنه لا يقدر أن يجزم بأن هذا لفظ النبي ص . والإجماع على أنه لا يجوز وصف الله بالخط فلا يقال فيه خطاط ، ولا كاتب مع أنه قال ( وكتبنا له في الألواح ) ثم المقرر عند العلماء أن المسائل العلمية المتعلقة بالذات أو الصفات ، لا يعمل فيها بأخبار الآحاد ، نبه عليه الأبي في شرح مسلم ( 1 / 103 ) و ( 6 / 188 ) .
نقد باب أخذ الله صدقة المؤمن بيده وروى حديث ابن مسعود : أن الصدقة تقع في يد الله عز وجل قبل أن تقع في يد السائل ( 50 ) قرأ عبد الله - وكتب المعلق : هنا كلمة غير واضحة .


( 49 ) رواه البخاري في كتاب القدر انظر الفتح ( 11 / 505 ) ومسلم في القدر برقم 13 والإمام أحمد ( 2 / 248 ) . ( 50 ) إذا أخذ الهروي وأمثاله اللفظ على ظاهره فيقتضي ذلك بالضرورة أن الله حال في هذا العالم وكذا أعضاءه التي تتخيلها الحشوية وإن لم نرها ، وان صدقة المتصدق تقع فيها ، وهذا حلول واتحاد وتخبط مستشنع والهروي قائل بالحلول كما رماه ابن تيمية نقله الحافظ السبكي في طبقات الشافعية الكبرى عن الحافظ الذهبي ( 4 / 272 بتحقيق الحلو والطناحي ) ومن اعتقاده بالحلول والاتحاد ما نقله عنه شارح الطحاوية ( كما في الطبعة الثامنة بتحقيق الألباني المكتب الاسلامي ص 97 ) أنه قال شعرا : ما وحد الواحد من واحد إذ كل من وحده جاحد توحيد من ينطق عن نعته عارية أبطلها الواحد توحيده إياه توحيده ونعت من ينعته لاحد اه‌ وهذا كلام شنيع أشنع من كلام ابن عربي المتصوف ، ثم تعذر له ابن أبي العز بكلام لا طائل منه تعصبا ، وسكت الألباني على ذلك تزلفا ، فاعتبروا يا أولي الأبصار . فلو قال هذه الأبيات صوفي أو أشعري لرفعوا عقيرتهم في إنكاره ولطبعوا مجلدات في التشنيع عليه .

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست