responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 4


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، وبعد :
فقد أتحفنا شيخنا الإمام المحدث عبد الله بن الصديق الغماري متعنا الله تعالى بحياته بكتاب ( فتح المعين بنقد كتاب الأربعين ) الذي رد فيه على المجسمة والمشبهة بشكل عام وعلى أبي إسماعيل الهروي بشكل خاص ، فأفاد قواعد عظيمة في علم التوحيد قل من تنبه لها من أهل العصر ، ونبه على فوائد حديثية يحتاج إليها المتخصصون ويبحث عنها الطلاب والعلماء الراغبون وكنت قد قيدت عليه تعليقات مفيدة ، وتقريرات فريدة ، ولطائف مجيدة ، أخدم فيها كتاب هذا الإمام ، لما له من حق علي في تعليمه وإرشاده لي على أحسن مرام ، أوضح فيها كثيرا من الاستدلالات ، وأسرد أوضح الأدلة والقواعد الثابتات ، أسأل المولى سبحانه وتعالى أن تكون محلاة في جيدها بالتوفيق ، مقبولا ما فيها من الدليل عند العدو والصديق .
ولا شك أن أهل السنة والجماعة ( الأشاعرة والماتريدية ) يثبتون لله تعالى الصفات الثابتة له سبحانه ولا ينفون عنه إلا ما لا يليق بجلاله سبحانه خلافا لما يشيعه عليهم المجسمة والمشبهة ، فأهل السنة عبارة عن علماء متمكنين في جميع علوم الاجتهاد وآلاته كالتوحيد والأصول والحديث رواية ودراية والعربية بعلومها من بلاغة وبيان ونحو وصرف ، فالفرد منهم لا يصف الله تعالى بصفة حتى يستقرئ جميع الأدلة الواردة في هذه الصفة ثم يزن ذلك بالقواعد الشرعية المستقاة من كليات أدلة الكتاب والسنة ثم إما يطلق تلك اللفظة صفة على المولى سبحانه وإما يمنع اطلاقها وهكذا ، ولا بد من ضرب الأمثلة على ذلك : فمثلا النسيان والضحك والمكر والهرولة والمشي والمرض والجوع ألفاظ أو معاني وردت في الكتاب والسنة الصحيحة مضافة إلى الله سبحانه مع إننا نقطع انها ليست صفات له فلا نقول : يا ناسي ولا يا مهرول ولا يا

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست