responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 23


على ما يخشى من انكشاف العورة إذا رفع إحدى رجليه على الأخرى مستلقيا ، والإزار ضيق ، وهو جائز عند الجميع إذا لم يخش ذلك اه‌ . وحديث جابر أخرجه الطبراني في الأوسط .
ثالثا : أن الحديث يخالف القرآن ، قال الله تعالى ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) ولا إشعار في الآية بخنصر ولا بنان ، فكيف نثبت لله صفة لم يدل عليها القرآن ، ولا الإجماع .
ويمكن تأويل الحديث بأن الخنصر وما معه ، ليس صفة لله وإنما ذكر لبيان أن التجلي كان بمنزلة الخنصر والبنان من أحد الناس ، تنبيها على عظمة الله سبحانه . يؤيد هذا أن عبد الله بن سلام وكعب الأحبار ، قالا : ما تجلى من عظمة الله للجبل إلا مثل سم الخياط ، وقال الضحاك : أظهر الله من نور الحجب مثل منخر ثور ، وقال السدي : ما تجلى إلا قدر الخنصر . فتبين خطأ المؤلف في فهمه ، المأخوذ من الترجمة ( 23 ) ، والله أعلم . قال :
نقد باب أن الله تبارك وتقدس وتعالى شئ وروى فيه حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : أنها سمعت النبي ( ص ) يقول على المنبر : ( ما من شئ أغير من الله عز وجل ) .
قلت ؟ هو في صحيح البخاري في باب الغيرة ، وهو مروى بالمعنى ، فقد رواه البخاري من حديث ابن مسعود وعائشة رضي الله عنهما بلفظ ( ما من أحد أغير من الله ) وبينا فيما سبق أن شرط إثبات الصفة : ألا تكون مروية بالمعنى ، إذ تكون حينئذ من تصرف الرواة .
( 23 ) المراد بالمؤلف هنا هو الهروي أبو إسماعيل الأنصاري الذي كان يرميه ابن تيمية بالحلول والاتحاد وهو كذلك ، ومثله جميع المشبهة الذين يقفون على ظواهر الألفاظ دون تعمق في فهم العربية ، واعمال المجاز والاستعارات البلاغية التي نزل القرآن الكريم العربي بها . فنراهم يتخيلون الله على صورة إنسان فيصفونه على مقتضى ذلك ثم يقولون بلا كيف إرضاء لأهل التنزيه فسحقا لهذه العقول .

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست