responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 16


( ثالثا ) : إذا احتمل اللفظ معنيين : أحدهما يفيد تنزيه الله تعالى ، قدم على الذي لا يفيده ، لأن التنزيه واجب بإجماع المسلمين . وهذا حين الشروع في المقصود بعون الله .
نقد باب إيجاب قبول صفة الله تعالى وروى بإسناده عن عبيدة عن عبد الله ، قال :
جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي ( ص ) فقال : يا محمد إن الله يضع السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والجبال على إصبع ، والثرى على إصبع ، ثم يقول : أنا الملك ، قال : فضحك رسول الله ( ص ) ، حتى بدت نواجذه ، ثم قرأ ( وما قدروا الله حق قدره ) زاد فضيل : فضحك تعجبا وتصديقا له ( 10 ) .


( 10 ) قوله ( وتصديقا له ) ليست في كافة الروايات بل تفرد بها فضيل بن عياض وهي زيادة ثقة لكنها غير مقبولة لمعارضتها ظاهر الآية التي ذكرها النبي ( ص ) : ( وما قدروا الله حق قدره ) ، بل قال القرطبي كما نقل الحافظ في الفتح ( 13 / 398 ) : وأما من زاد ( وتصديقا له ) فليست بشئ فإنها من قول الراوي وهي باطلة لأن النبي ( ص ) لا يصدق المحال وهذه الأوصاف في حق الله محال . إذ لو كان ذا يد وأصابع وجوارح كان كواحد منا ، فكان يجب له من الافتقار والحدوث والنقص والعجز ما يجب لنا ، ولو كان كذلك لاستحال أن يكون إلها إذ لو جازت الإلهية لمن هذه صفته لصحت للدجال وهو محال ، فالمفضي إليه كذب فقول اليهودي كذب ومحال ، ولذلك أنزل الله في الرد عليه ( وما قدروا الله حق قدره ) وإنما تعجب النبي ( ص ) من جهله فظن الراوي أن ذلك التعجب

نام کتاب : فتح المعين نویسنده : حسن بن علي السقاف    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست