وخروج الإمام المهدي ، مفرج الكرب ، ومفرق الأحزاب ، وفي ذلك أدل دليل على فضله وكراماته ، بلغه الله تعالى أفضل سلامه وتحياته .
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : تختلف ثلاث رايات ؛ راية بالمغرب ، ويل لمصر وما يحل بها منهم ، وراية بالجزيرة وراية بالشام ، تدوم الفتنة بينهم سنة .
ثم يخرج رجل من ولد العباس بالشام ، حتى تكون منهم مسيرة ليلتين ، فيقول أهل المغرب : قد جاءكم قوم حفاة ، أصحاب أهواء مختلفة ، فتضطرب الشام وفلسطين ، فتجتمع رؤساء الشام وفلسطين ، فيقولن : اطلبوا ملك الأول : فيطلبونه فيوافونه بغوطة دمشق ، بموضع يقال لها حرستا ، فإذا أحس بهم هرب إلى أخواله كلب ، وذلك دهاء منه .
ويكون بالوادي اليابس عدة عديدة ، فيقولون له : يا هذا ، ما يحل لك أن تضيع الإسلام ، أما ترى ما الناس فيه من الهوان والفتن ؟ فاتق الله واخرُجُ ، أما تنصر دينك ؟
فيقول : لست بصاحبكم .
فيقولون : ألست من قريش ، من أهل بيت الملك القديم ، أما تغضب لأهل بيتك ، وما نزل بهم من الذل والهوان ؟ !