علامات أذكرها لك ، إن أدركتها ؛ أولها اختلاف بني العباس ، وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به بعدي ، وينادي مناد من السماء ، يحكم . الصوت من ناحية دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويعقبها هرج الروم ، وتنزل الترك الجزيرة ، وتنزل الروم الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض .
ويختلف في أرض الشام ثلاث رايات ، راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقى الأبقع فيقتتلون ، فيقتله السفياني ومن معه ، ثم يقتل الأصهب .
ثم لا يكون لهم هم إلا الإقبال نحو العراق ، وتمر جيوشه بقرقيسيا ، فيقتتلون بها ، فيقتل من الجبارين مائة ألف .
ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة ، وعدتهم سبعون ألفاً ، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً .
فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات من خراسان ، تطوي المنازل طياً حثيثاً ، وهم نفر من أًحاب المهدي ، عليه السلام ،