ويقتل أصحابه ، فالخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ولو بعقال .
فإذا بلغ الخبر السفياني خرج من الكوفة في سبعين ألف ، حتى إذا بلغ البيداء عسكر بها ، وهو يريد قتال ولي الله ، وخراب بيت الله ، فبينما هم كذلك بالبيداء إذ نفر فرس لرجل من العسكر ، فخرج الرجل في طلبه ، وبعث الله إليه جبريل فضرب الأرض برجله ضربة ، فيخسف الله تعالى بالسفياني وأصحابه .
ويرجع الرجل يقود فرسه ، فيستقبله جبريل عليه السلام فيقول : ما هذه الضجة في العسكر ؟ فيضربه جبريل عليه السلام بجناحه ، فيحول وجهه مكان القفا ، ثم يمشي القهقرى .
فهذه الآية نزلت فيهم : " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت " فلا يفوتون " وأخذوا من مكان قريب " يقول : من تحت أقدامهم .
وعن كعب الأخبار ، رضي الله عنه ، قال : لا يعبر السفياني الفرات إلا وهو كافر .
أخرجه الإمام أبو عمرو الداني ، في سننه .
وذكر الإمام أبو الحسن محمد بن عبيد الكسائي ، في قصص الأنبياء عليهم السلام عن كعب الأخبار رضي الله عنه أنه قال : لا بد من نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض ، ولا بد أن يظهر