الأمر الذي ينتظرون - يعني ظهور المهدي عليه السلام - حتى يتبرأ بعضكم من بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضاً .
فقلت : ما في ذلك الزمان من خير .
فقال عليه السلام الخير كله في ذلك الزمان ، يخرج المهدي ، فيرفع ذلك كله .
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، قال : لا يظهر المهدي إلى علي خوف شديد من الناس ، وزلزال ، وفتنة وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب ، واختلاف شديد في الناس ، وتشتت في دينهم ، وتغير في حالهم ، حتى يتمنى المتمني الموت صباحاً ومساءاً ، من عظم ما يرى من كلب الناس ، وآكل بعضهم بعضاً ، فخروجه عليه السلام إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن نرى فرجاً ، فيا طوبى لمن أدركه ، وكان من أنصار ، والويل كل الويل لمن خالفه ، وخالف أمره .
وعن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي ، ولا يخرج حتى يخرج ستون كذاباً ، كلهم يقول : أنا نبي " .
ولهذا الحديث شاهد صحيح ، عن أبي هريرة ، عن أنس ،