فتسلم وتستأذن ، فلا يؤذن لها ، ثم تستأذن فلا يؤذن لها ، حتى إذا كان قدر ليلتين أو ثلاث ، قيل لها : اطلعي من حيث غربت . فتطلع من المغرب ، فيؤمن أهل الأرض كلهم ، وهي فيما بلغنا أول الآيات ، لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل . فيذهب الناس فيتصدقون بالذهب والفضة ، فلا يؤخذ منهم ويقال : لو كان بالأمس ! .
أخرجه الحاف أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي .
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، عند غروب الشمس ، فقال : " يا أبا ذر ، أتدري أين تغرب " ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم .
قال : " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها ، فتستأذن فلا يؤذن لها ، حتى تستشفع وتطلب ، فإذا طال عليها ، قيل لها : اطلعي من مكانك ، فذلك قوله : " والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم " .
أخرجه الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني ، في سننه .