وعن عمرو بن جرير قال : جلس إلى مروان ثلاثة نفر بالمدينة ، فسمعوه يحدث عن الآيات أن أولها خروج الدجال .
فقام القوم من عند مروان ، فجلسوا إلى عبد الله بن عمرو ، فحدثوه بما قال مروان ، فقال عبد الله : لم يقل مروان شيئاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها ، والدابة ، أيها كانت فالأخرى على أثرها قريباً " .
ثم نشأ يحدث ، قال : وذلك أن الشمس إذا غربت أتت تحت العرش فسجدت ، واستأذنت في الرجوع ، فيؤذن لها ، حتى إذا أراد الله أن تطلع من مغربها أتت تحت العرش فسجدت ، واستأذنت في الرجوع ، فلم يرد عليها ، وعلمت أن لو أذن لها لم تدرك المشرق ، فقالت : يا رب ، ما أبعد المشرق ، من لي بالناس حتى إذا كان الليل فاستأذنت فقال لها : اطلعي من مكانك .
قال : وكان عبد الله يقرأ الكتب ، فقرأ : " وذلك يوم لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً " .