فيقول : لا أرجع ، أنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله .
فيكبر المسلمون ثلاث تكبيرات ، فتكون كالرملة على نشز فيدخلونها ، فيقتلون بها خمس مائة ألف مقاتل ، ويقتسمون الأموال ، حتى يكون الناس في الفيء شيئاً واحداً ، لكل إنسان منهم مائة ألف دينار ، ومائة رأس ، ما بين جارية وغلام .
وعن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " تكون بين الروم وبين المسلمين هدنة وصلح " .
فذكر الحديث ، وفي آخره : ويحيط المسلمون بمدينة الكفر ليلة الجمعة بالتحميد والتكبير والتهليل إلى الصباح ، ولا يرى فيهم نائم ولا جالس .
فإذا طلع الفخر كبر المسلمون تكبيرة واحدة ، فيسقط ما بين البرجين ، فيقول لهم الروم : إنما كنا نقاتل العرب ، الآن نقاتل ربنا ، وقد هدم لهم مدينتنا ، فيمكنون بأيديهم ، ويكيلون الذهب بالأترسة ، ويقتسمون الذراري ، ويتمتعون بما في أيديهم ما شاء الله ، ثم يخرج الدجال حقاً ، ويفتح الله القسطنطينية على