فإذا كان يوم الثالث ، قال رجل منهم : يا أهل الإسلام ، ما تنتظرون ، قوموا فأدخلوا الجنة كما دخلها إخوانكم .
فيومئذ ينزل الله تعالى نصره ، ويغضب الله لدينه ، ويضرب بسيفه ، ويطعن برمحه ، ويرمي بسهمه ، لا يحل لنصراني يحمل بعد ذلك اليوم سلاحاً حتى تقوم الساعة ، ويضرب المسلمون أقفائهم مدبرين ، لا يمرون بحضن إلا فتح ، ولا مدينة إلا فتحت ، حتى يردوا القسطنطينية ، فيكبرون الله تعالى ويقدسونه ويحمدونه ، فيهدم الله ما بين اثنى عشر برجاً ، ويدخلها المسلمون ، فيومئذ تقتل مقاتلتها ، وتقتض عذارها ، ويأمرها الله فتظهر كنوزها ، فآخذ وتارك ، فيندم التارك .
فقالوا : وكيف تجتمع ندامتهما ؟ قال : يندم الآخذ أن لا يكون ازداد ، ويندم التارك أن لا يكون أخذ .
قالوا : إنك لترغبنا في الدنيا في آخر الزمان .
قال : إنه يكون ما أصابوا منها عوناً لهم على سنين شداد ، وسنين الدجال .
وال : ويأتيهم آت وهم فيها ، فيقول : خرج الدجال في بلادكم .
قال : فينصرفون حيارى ، فلا يجدونه خرج .
قال : فلا يلبث إلا قليلاً ، حتى يخرج .