زيتونة ، وفي مخلبها زيتونتان من نحاس ، فإذا كان أيام الزيتون لم تبق سودانية في الدنيا على وجه الأرض إلا حملت في منقارها زيتونة ، وفي مخلبيها زيتونتين ، فتأتي بهم فتلقيهم في ذلك التابوت ، فمنه يأكلون ويأتدمون ويوقدون من السنة إلى السنة من زيته .
وفيها من العجائب ما يطول ذكره في هذا المكان ، فلنشرع فيما قصد شرحه في الفصل من البيان ، على أننا لم نذكر هذه النبذة من أمرهما على سبيل الاهتمام بقدرهما والاحتفال ، ولكن تنبيهاً على تعظيم قدر من يفتحه الله تعال على يديه بغير سلاح ولا قتال .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هل سمعتم بمدينة جانب منها في البر ، وجانب منها في البحر " ؟ قالوا : نعم ، يا رسول الله .
قال : " لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا عليها فلم يقاتلوا بسلاح ، ولم يرموا بسهم ،