ذكر ابن خرداذبه في كتاب المسالك والممالك ، أن عليها سورين من حجارة عرض الأول اثنان وسبعون ذراعاً ، وعرض الثاني اثنان وأربعون ذراعاً ، ومسافة ما بين السورين من الفضاء ستون ذراعاً .
ولها ألف باب من النحاس الأصفر ، سوى العود ، والصنوبر ، والخشب ، والآبنوس المنقوش الذي لا يدري ما قيمته ، ومسافة ما بين الباب الغربي منها إلى الباب الشرقي مائة وعشرون ميلاً .
وبين السورين نهر مغطى ببلاط من نحاس ، طول كل بلاط سبعة وأربعون ذراعاً .
وهذا النهر الذي بين السورين متصل بالبحر الكبير ، تدخل فيه المراكب بقلوعها إلى داخل البلد ، فتصف على جانب البحر ، فتبيع وتشتري .
وفيها لف ومائتا كنيسة ، وأربعون ألف حمام ، وفيها طلسمات للحيات والعقارب ، تمنعهم من الدخول إليها .
وطلسم يمنع الغريب من الدخول إليها ، وفي وسطها سوق يباع فيه الطير ، مقدار فرسخ .