ولنختم هذا الفصل بأبيات من قصيدة طويلة سنية ، يرثي قاتلها فيها آل محمد ويذكر في آخرها قتل النفس الزكية ، وهي مأثورة عن علامة الأدب عبد الله بن بشار بن عقب ، فمنها :
أعيني فيضا عبرة بعد عبرة * فقد جان إِشفاقي وما كنت أحذر أعيني إلا تدمعا لمصيبتي * فغيركما عني أغض وأصبر أعيني هذا الركن ورداً تتابعوا * وهم بالسبايا دارعين وحسر من الأكرمين البيض من آل هاشم * لهم نجم في ذروة المجد تزهر بهم فجعتنا والفجائع كاسمها * تميم وبكر والسكون وحمير ففي كل حي بضعة من دمائنا * لها زمن يعلو سناه ويشهر كأن بني بيت النبي ورهطه * هدايا بدون حول بيت تعقر غداة التقى أهل العراق عليهم * جلابيب بيض فوقهن السنور