نام کتاب : ضعيف سنن الترمذي نویسنده : محمد ناصر الألباني جلد : 0 صفحه : 12
فهذه مبالغة شديدة في مدح كتابه ، استبعد جدا أن تصدر منه ، وهو يعلم أن فيه من الأحاديث ما لا يجوز روايتها لنكارتها وضعفها ، إلا مع بيان ذلك كما فعل هو جزاه الله خيرا ، ولولا ذلك لكان علة في كتابه تكدر صفوه . وإن مما يؤسف له أن لا يتنبه بعض المحققين والمعلقين على هذا الكتاب ( الجامع ) لبطلان هذه الكلمة سندا ومتنا ، فقد رأيت الأستاذ الدعاس قد طبعها تحت عنوان الكتاب ! ولئن جاز أن يقال ذلك فيه ، وفيه ما عرفت من الأحاديث الواهية باعتراف المؤلف ، فماذا يقول القائل في كتاب الشيخين : " الجامع الصحيح " حقا وقد قصدا فيه الصحيح فقط ؟ ! إن أخشى ما أخشاه ، أن يأتي شخص لا يبالي بما نطقت شفتاه فيقول فيه : " . . ففي بيته نبي يتكلم " ! فإن قال فيه ما قيل في " جامع الترمذي " فقد رفعه إلى مصاف " الصحيحين " أو ظلمهما ، وأحلاهما مر ! ومما لا شك فيه أن مثل هذا الكلام أقل ما يقال فيه : أنه لا خير فيه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " . أخرجه الشيخان والمؤلف ( 2050 ) وغيرهم . وإذا ظهر ما تقدم ، فمن الخطأ أيضا إطلاق بعض المتأخرين على الكتب الستة : " الصحاح الستة " ، أي الصحيحين والسنن الأربعة ، لان أصحاب السنن لم يلتزموا الصحة ، ومنهم الترمذي ، وهو ما بينه علماء المصطلح كابن الصلاح ، وابن كثير ، والعراقي وغيرهم ، ولهذا قال السيوطي في " ألفيته " ( ص 17 ) :
المقدمة 21
نام کتاب : ضعيف سنن الترمذي نویسنده : محمد ناصر الألباني جلد : 0 صفحه : 12