responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 41


ورجلهم فيملأون الأرض صخبا وعويلا ونشيجا عندما يقعون على عثرة لأحد أو هفوة لآخر ، ما هم عنها بنجوى ، وما أحد منها بمنأى ( ! ) فيشنعون ويشغبون ، وبالهجر من القول يجهرون ، بدلا من الإرشاد برفق وحلم ، والتنبيه والدلالة بدليل وعلم ( ! ) ففيم إذن اشتغالك بسنة خير من وطئ الحصى صلى الله عليه وآله وسلم ، إن لم يكن لك فيه أسوة حسنة في خلقك ، وفعلك ، وقولك ، وأخذك ، وتركك ، في كل ما تأتي من الأمر ، وفي كل ما تدع ؟ ! أما تدري أن علمك في هذه الحالة سيكون وبالا عليك ؟ ! وبدلا من أن يكون حجة لك تعذر بها إلى ربك جل وعلا ، فجعلته بذلك حجة عليك ؟ ! نعوذ بالله تعالى من الخذلان بعد العصمة ، ومن الحور بعد الكور ! ونعوذ به تعالى من علم لا ينفع صاحبه ولا ينفع الناس ابتغاء وجه رب الناس ! . أعود فأقول : ناقشت أخي الشيخ البدر على النحو الذي ينبغي أن يكون بين أهل العلم عامة ، وأهل الحديث خاصة من الإدلاء بالحجة ، والتدليل بالدليل ، والتعلق بالمعنى العلمي والمقارعة بالبرهان ، مبينا ذلك طبقا للقواعد العلمية ، مع كوني لا أدعى العصمة من الخطأ والسهو ، بل بينت ما ظهر لي ، راجيا ممن يقف على كلامي أن يوضح ما ظهر له ، فما القصد إلا بيان الصواب ، طلبا للثواب كما تعلمنا من شيوخنا وأئمتنا الأماجد ، لله درهم وعليه شكرهم .
فميزت ما أفدته من كتاب أخينا الشيخ البدر وأشرت إليه وأعلمت عليه بأن صدرته بحرف « ب » الموحدة المفردة فما كان بعدها فهو من كلامه ، فإذا انتهيت منه قلت « انتهى » أو اختصرتها على هذا الرسم « ا . ه‌ » . ولقد علم الله - تقدست أسماؤه - أنى ما قصدت من مناقشته إلا تحرير الحق وزيادة بيانه ، وليس عن هوى أو شهوة أو عصبية - كما يفعل

نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست