responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 29


فرآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - يتحدثون خافضي أصواتهم ، قد لصق بعضهم ببعض ، فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجوا من المسجد إخراجا عنيفا فقام أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب ، إلى عمرو بن قيس - أحد بني غنم بن النجار - وكان صاحب آلهتهم في الجاهلية - فأخذ برجله فسحبه حتى أخرجه من المسجد وهو يقول : أتخرجني يا أبا أيوب من مريد بني ثعلبة ( ؟ ! ) ثم أقبل أبو أيوب أيضا إلى رافع بن وديعة - أحد بني النجار - فلببه بردائه ، ثم نتره ( جذبه ) نترا شديدا ، ولطم وجهه ، ثم أخرجه من المسجد ، وأبو أيوب يقول له : « أف لم منافقا خبيثا ، أدراجك [ أي ارجع خلفك ] يا منافق من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن هشام : قال الشاعر :
فولى وأدبر أدراجه * وقد باء بالظلم من كل ثم وقام عمارة بن حزم ، إلى زيد بن عمرو - وكان - رجلا طويل اللحية - وقام بلحيته ، فقاده بها قودا عنيفا حتى أخرجه من المسجد ، ثم جمع عمارة يديه فلدمه بهما في صدره لدمة خر منها . قال يقول : خدشتني يا عمارة ؟ !
قال : أبعدك الله يا منافق ، فما أعد الله لك من العذاب أشد من ذلك ، فلا تقربن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ابن هشام : اللدم : الضرب ببطن الكف . قال ابن إسحاق : وقام أبو محمد - رجل من نبي النجار - كان بدريا [ وذكر ابن إسحاق اسمه وكنيته ونسبه ] - إلى قيس بن عمرو بن سهل ، وكان قيس غلاما شابا ، وكان لا يعلم في المنافقين شاب غيره ، فجعل يدفع في قفاه حتى أخرجه من المسجد وقام رجل من بلخدرة بن الخزرج - رهط أبي سعيد الخدري .
يقال له : عبد الله بن الحارث - حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج المنافقين من المسجد . إلى رجل يقال له : الحارث بن عمرو وكان ذا جمة [ الشعر المنسدل على الأذنين والقفا - والله أعلم ] . فسحبه بها سحبا عنيفا على ما مر به من الأرض حتى أخرجه من المسجد . قال : يقول المنافق : لقد أغلظت يا ابن الحارث فقال :

نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست