responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 546


فامتنع لأجلها من المعاصي ولم يأمن من أن يغير عليه كانت منزلته منزلة من امتنع من المعاصي خيفة النار وكذلك إن خشي أن يكون أخذ الله منه ما أعطاه ابتلاء له واختبارا حتى إن صبر واحتسب أثابه وإن جزع واضطرب ولم يسلم لقضائه زاده سلبا فخاف أن ذلك إن كان ذلك لم يملك نفسه وكان منه بعض ما لا يحبه الله تعالى جده ومن هذا الوجه كان إشفاقه وكراهيته لهذه الأمور فهذا أيضا محمود وهذا خوف ينشأ عن التعظيم والمحبة جميعا وأما المذموم فهو أن يكون خوفه بعض هذه الأمور لحرصه على ماله فيها من المنافع الدنيوية وشدة ركونه إليها وميله إلى التكثر بماله منها والتوصل بها إلى ما يريد ويهوى كان في ذلك رضى الله أو سخطه وإنما كان هذا مذموما للغرض الذي عنه ينشأ هذا الخوف ولأن جميع نعم الله عند العبد من مال وولد وما يشبههما إنما هي عوار والركون إلى العواري ليس من فعل العقلاء والمخلصين والله أعلم قال البيهقي رحمه الله وقد جاء في الأخبار والآثار ما يؤكد صحة ما قاله الحليمي رحمه الله في هذا الفصل وسياق جميع ذلك ها هنا يطول فمن ذلك ما 994 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا موسى بن الحسن ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ح وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا معاذ بن المثنى ثنا القعنبي ثنا سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن عطاء بن أبي رباح انه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم ذا ريح وغيم عرف ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل وأدبر فإذا مطرت سري عنه وذهب عنه ذلك قالت فسألته فقال إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست