responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 527


الله يا أخي بالسلام ومتعنا وإياك في الدنيا بالإخوان يا أخي ما زالت نفسي متطلعة إلى لقائك تحب أن تعرض داءها على دواؤك أعلمك يا أخي أن بي جرحا قديما قد أعيي المعالجين قبلك فتأتاه برفقك وألصق عليه ما تعلم انه يلائمه من مراهمك قال فعلمت ان الرجل يريد أن أعظه فقلت يا أخي وهل يداوي مثلي مثلك وجرحي انغل من جرحك وذنبي أعظم من ذنبك فقال سألتك بالله إلا ما وعظتني فقلت له يا أخي قد علمت ان ذنبك الذي أذنبت لم يمح وان لذاذتك لم تبق وأن الموت يطلبك صباحا ومساء وإنك تصير غدا إلى ضيق اللحود وظلمة القبور ومسألة منكر ونكير فلما قلت له ذلك شهق شهقة خر في قبره يخور كما الثور إذا وجي في منحره وأقبلت امرأته وابنته تبكيان من وراء الحجاب وتقولان سألناك بالله لا تزده شيئا فتقتله علينا فأفاق فقال يا أخي قد وافق دواؤك دائي ولصق مرهمك بجرحي أخي بن السماك زدني فقلت له يا أخي إن أهلك وولدك قد حلفوني إني لا أزيدك شيئا فأقبل عليهم وقال اعلم يا أخي انه ليس أحد أشد علي وبالا ولا أعظم جرما مني إذا وقفت بين يدي ربي من أهلي وولدي فقلت يا أخي ما بعد ظلمة القبور وضيق اللحود ومسألة منكر ونكير إلا الطامة قال وما هي يا بن السماك فقلت له إذا أخذ إسرافيل يعني في نفخ الصور وبعثر ما في القبور وجئنا نحن بأثقالنا نحمل على الظهور فكم يا أخي في ذلك اليوم من مناد ينادي بالويل والبثور وأعظم من ذلك أيضا توبيخ الرب إيانا عند قراءة السيئات التي قد أحصى علي وعليك فيه النقير والفتيل والقطمير وملائكة متزرون بأزر من نار غضاب لغضب الرحمن ينتظرون ما يقال لهم بالغضب خذوه فغلوه قال فشهق شهقة فخر في قبره كأنه ثور قد وجي في منحره وبال فعرفت بالبول ذهاب عقله فأقبلت ابنته فاجتذبته وأسندته إلى صدرها ومسحت وجهه بكمها وهي تقول بأبي وأمي عينين طال ما سهرتا في طاعة الله بأبي وأمي

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست