أنزل الله عز وجل علي نبيه صلى الله عليه وسلم يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات ليلة أو قال يوم فخر فتى مغشيا عليه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده فإذا هو يتحرك فقال يا فتى قل لا إله إلا الله فقالها فبشره بالجنة فقال أصحابه يا رسول الله أمن بيننا فقال صلى الله عليه وسلم أما سمعتم قوله تعالى ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد 735 أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك ثنا محمد بن عبدك ثنا أبو بلال ثنا أبو المليح الرقي عن ميمون بن مهران عن بن عباس قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد من العرب فيهم شاب فقال الشاب للكهول اذهبوا فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحفظ لكم رحالكم فذهب الكهول فبايعوه ثم جاء الشاب فأخذ بحقوي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أستجيرك من النار فقال القوم دعه يا غلام فقال والذي بعثه لا أتركه حتى يجيرني من النار فأتاه جبريل فقال يا محمد أجره فإن الله تعالى قد أجاره 736 وفيما أنبأني أبو الحسين علي بن محمد بن بشران إجازة أنا أبو علي البرذعي عن عبد الله بن محمد بن عبيد ثنا محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي ثنا جعفر بن أبي جعفر الرازي عن أبي جعفر السائح عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال كان شاب على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يلازم المسجد والعبادة فعشقته جارية فأتته في خلوة فكلمته فحدث نفسه بذلك فشهق فغشي عليه فجاء عم له فحمله إلى بيته فلما أفاق قال يا عم انطلق إلى عمر فأقرئه مني السلام وقل له ما جزاء من خاف مقام ربه فانطلق عمه فأخبر
