فأمر بها فحفت بالشهوات ثم قال اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فنظر إليها فرجع فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها قال البيهقي رحمه الله وهذا باب كبير الأخبار فيها كثيرة وقد ذكرناها في الجزء الثامن من كتاب البعث وذكرنا في الآخر بعده ما ورد من الآثار والأخبار في صفة الجنة وعددها وصفة النار وعددها فأغنى ذلك عن الإعادة ها هنا ودل الكتاب ثم السنة على أن عدد الجنان أربعة وذلك لأنه قال في سورة الرحمن ولمن خاف مقام ربه جنتان ثم وصفهما ثم قال ومن دونهما جنتان ثم وصفهما وروينا عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وفي رواية أخرى جنتان من ذهب للسابقين وجنتان من ورق لأصحاب اليمين وذكر بعض أهل العلم أن جنة المأوى اسم للجميع وكذلك جنة عدن وجنة النعيم ودار الخلد ودار السلام ويشبه أن يكون الفردوس أيضا اسما للجميع وقد قيل هي اسم لأعلاهن درجة وأما أبواب الجنة فهن ثمانية روينا ذلك في حديث عمر وسهل بن سعد وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وروينا عن عتبة بن عبد السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وإن لها يعني الجنة ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وقد قال الله عز وجل في جهنم لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم وروينا عن علي رضي الله عنه أنه قال أبواب جهنم هكذا يعني بابا فوق باب