أن يعذب بقدر ذنوبه ثم يغفر له فقد يكون منهم من لا يدخل الجنة في الحال ولا يدخل النار ولكن يحبس على الأعراف وهو السور قال مقاتل على الصراط فإذا أراد الله دخولهم الجنة أمرهم بدخولها برحمته أو بشفاعة الشفعاء والله أعلم .
فصل فيما يحق معرفته في هذا الباب أن تعلم أن الجنة والنار مخلوقتان معدتان لأهلهما قال الله عز وجل في الجنة أعدت للمتقين وقال في النار أعدت للكافرين والمعدة لا تكون إلا مخلوقة موجودة وقال في الجنة وجنة عرضها السماوات والأرض والمعدوم لا عرض له 382 أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن عفان ثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش ح قال وحدثنا أبو العباس ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قرأ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون أخرجاه في الصحيح من حديث أبي معاوية وأخرجه مسلم من حديث بن نمير