وما يكون في الشمس من تكويرها وفي القمر من خسفه وما يكون في النجوم من انكدارها وانتثارها وما يكون من شغل الوالدة عن ولدها ووضع الحوامل ما في بطونها واختلف أهل العلم في وقت هذا الكوائن فذهب بعض أهل التفسير إلى أن ذلك يكون بعد النفخة الأولى وقبل الثانية وروي ذلك الحديث الذي ذكرناه بإسناده عن محمد بن كعب عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصور وذهب أكثر أهل العلم إلى أن ذلك إنما يكون بعد النفخة الثانية وخروج الناس من قبورهم ووقوفهم يوم القيامة قبلها ينظرون ليكون ذلك رعب لعرضهم وأشد لحالهم وعلى هذا يدل سياق أكثر الآيات التي وردت في هذه الكوائن وكذلك روي عن بن عباس في الحديث الذي ذكرنا إسناده في صفة القيامة وقد ذكرنا أحد الحديثين في كتاب البعث والنشور آخره وعلى مثل ذلك يدل أكثر الأحاديث فمنها حديث أبي سعيد الخدري وغيره في بعث النار 361 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل وأبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة قالا ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي أنبا وكيع ح وأخبرنا أبو عبد الله أخبرني أبو بكر بن عبد الله ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تبارك وتعالى يوم القيامة قم يا آدم ابعث بعث النار فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك وما بعث النار قال فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون قال فحينئذ يشيب المولود وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فيقولون وأينا ذلك الواحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعمائة وتسع وتسعون