responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 313


فإذا صعقوا جميعا يقول الله عز وجل يا إسرافيل من بقي فيقول بقي إسرافيل عبدك الضعيف فيقول مت يا إسرافيل فيموت ثم يقول الجبار تعالى لمن الملك اليوم فلا هميس ولا حسيس ولا ناطق يتكلم ولا مجيب يفهم وقد مات حملة العرش وإسرافيل وملك الموت وكل مخلوق فيرد الجبار على نفسه لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب وذلك حين تمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم فيتم كلمته بإنفاذ قضائه على أهل أرضه وسمائه لقوله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون فإما إسرافيل فيموت ثم يحيى في طرفة عين وإما حملة العرش فيحيون في أسرع من طرفة عين فيأمر الله تعالى إسرافيل بعد النفخة الأولى بأربعين وكذلك هو في التوراة بين النفختين أربعون لا يدري ما هو فإذا انقضت الأربعون نظر الله إلى أهل السماوات وإلى أهل الأرضين فيقول وعزتي لأعيدنكم كما بدأتكم ولأحيينكم كما أمتكم ثم يأمر إسرافيل فينفخ النفخة الثانية وقد جمعت الأرواح كلها في الصور فإذا نفخ خرج كل روح من كوة معلومة من كوى الصور فإذا الأرواح تهوش بين السماء والأرض لها دوي كدوي النحل فينادي إسرافيل يا أيتها الجلود المتمزقة ويا أيتها الأعضاء المتهشمة ويا أيتها العظام البالية ويا أيتها الأجساد المتفرقة ويا أيتها الأشعار المتمرطة قوموا إلى موقف الحساب والعرض الأكبر فيدخل كل روح في جسده قال ويمطر الله طيشا من تحت العرش على جميع الموتى فيحيون كما تحيى الأرض الميتة بوابل السماء فيبعث الله الأجساد التي كانت في الدنيا من حيث كانت بعضها في بطون السباع وبعضها من حواصل الطير وبنيان البحور وبطون الأرض وظهورها فيدخل كل روح في جسده فإذا هم قيام ينظرون فيبعث الله نارا من المشارق فتحشر الناس إلى المغارب إلى أرض تسمى الساهرة من وراء بيت المقدس أرض طاهرة لم يعمل عليها سيئة ولا خطيئة فذلك قوله فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة يوم يقوم الناس لرب العالمين المطففين 6

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست