تدني الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل قال سليم بن عامر فوالله ما أدري ما عنى بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي يكحل به العين قال فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما قال وأوما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيه رواه مسلم في الصحيح عن الحكم بن موسى وقد ذكرنا سائر الأحاديث فيه في كتاب البعث قال الله عز وجل وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وقال عز وجل إن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون وقال تعالى « عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد » وقال « هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون » وأخبر أن الذين يقرأون كتبهم يقولون مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وأن من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه فهو في عيشة راضية في