ابن الزبير وسعيد بن العاص التابوت فرفع كلامهم إلى عثمان فقال اكتبوه التابوت رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد دون قول بن شهاب قال البيهقي رحمه الله وتأليف القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم روينا عن زيد بن ثابت أنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع وإنما أراد والله تعالى أعلم تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورتها وجمعها فيها بإشارة من النبي صلى الله عليه وسلم ثم كانت مثبتة في الصدور مكتوبة في الرقاع واللخف والعسب فجمعت منها في صحف بإشارة أبي بكر وعمر وغيرهما من المهاجرين والأنصار ثم نسخ ما جمع في الصحف في مصاحف بإشارة عثمان بن عفان علي ما رسم المصطفى صلى الله عليه وسلم وروينا عن سويد بن غفلة أنه قال قال علي بن أبي طالب يرحم الله عثمان لو كنت أنا لصنعت في المصاحف ما صنع عثمان وقد ذكرنا في كتاب المدخل وفي آخر كتاب دلائل النبوة ما يقوي هذا الإجماع ويدل على صحته والحمد لله على حفظ عباده كتابه وتركهم على الواضحة وفقنا لمتابعة السنة ومجانبة البدعة 172 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى أنا الفضل بن محمد بن المسيب ثنا النفيلي ثنا سفيان بن عيينة عن عبد العزيز بن رفيع قال دخلت مع شداد بن معقل على بن عباس فسألناه هل ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا سوى القرآن قال ما ترك سوى ما بين هذين اللوحين ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال مثل ذلك رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة عن سفيان