responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 191


يأخذ جهم فذبحه خالد بن عبد الله القسري يوم الأضحى قال الأستاذ أبو بكر بن فورك رحمه الله لو كان كلام الباري جل وعز محدثا كان قبل حدوثه موصوفا بأنه يمنع منه كما لو كان غير عالم كان موصوفا بجهل وآفة مانعة منه ولو كان كذلك لما صح أن يتكلم في حال كما لا يصح أن يعلم لو كان لم يزل غير عالم فوجب أنه لم يزل متكلما لما لم يلحق به أضداد الكلام من السكوت والخرس والطفولية وإن شئت قلت كلام الله سبحانه لو كان مخلوقا كان يجب أن يكون موصوفا بضده قبل خلقه له لاستحالة أن يخلو الحي من الكلام وضده وضد الكلام لو كان قديما لم يجز عدمه وكان يؤدي إلى إحالة وصفه بالأمر والنهي والخبر وذلك خلاف الدين ولأن الكلام لو كان مخلوقا كان لا يخلو من أن خلقه في نفسه أو في غيره أو في لا شيء ويستحيل أن يخلقه في لا شيء لأنه عرض والعرض لا يقوم بنفسه ويستحيل أن يخلقه في نفسه لاستحالة أن يكون محلا للحوادث ويستحيل أن يخلقه في غيره لأنه لو كان مخلوقا في غيره لكان مضافا إلى ذلك الغير بأخص أوصافه كسائر الأعراض التي هي علم وقدرة وحياة إذ خلقها في غيره ولو كان كذلك لم يكن كلاما لله ولا أمرا له فإن قيل يكون كلاما له كما يكون فعله تفضلا له وإن كان في غيره قيل التفضل هو اسم يعم أجناسا ونحن قلنا يضاف إليه بأخص أوصافه فإن كان قوة أضيفت إلى ما خلقت فيه وإن كان سمعا وبصرا فكذلك فقولوا بأنه يضاف إليه باسم الأمر والنهي بلفظ الكلام والقول فإن لم يضيفوه لا بالأخص ولا بالأعم ولا إلى الجملة ولا إلى المحل فقد افترق الأمر فيهما فإن قيل لو كان كلامه غير مخلوق لكان لم يزل مخبرا إنا أرسلنا نوحا نوح 1 ولم يزل يرسل ذلك كذب قيل أو ليس قد قال وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق إبراهيم

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست