يدخلون أجوافها ويكلمونهم منها فكانوا ينسبون ذلك الكلام إلى الله عز وجل فقال الله تعالى « وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا » لأنهم يسمون الأصنام لمكان تكليم الجنة إياهم من أجوافها آلهة وادعوا أنها بنات الله فأثبتوا بين الله تعالى وبين الجنة نسبا جهلا منهم 141 قال البيهقي رحمه الله وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التفسير لهذه الآية أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى « وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا » قال قال كفار قريش الملائكة بنات الله تعالى فقال لهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه فمن أمهاتهم فقالوا بنات سروات الجن فقال الله عز وجل ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون يقول إنها ستحضر للحساب قال والجنة هي الملائكة وروينا عن قتادة أنه قال جعلوا الملائكة بنات الله من الجن وكذب أعداء الله وعن أبي عمران الجوني قال قالت اليهود إن الله صاهر الجن فخرجت الملائكة وروينا عن الكلبي أنه قال يقول ذلك لقولهم الملائكة بنات الله يقول الله عز وجل ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون