عبد السلام ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبا عمرو بن محمد ثنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس في قوله عز وجل واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا قال كان الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة نوح وصالح وهود ولوط وشعيب وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ومحمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا إسرائيل وعيسى فإسرائيل يعقوب وعيسى المسيح قال البيهقي رحمه الله والإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم يتضمن الإيمان له وهو قبول ما جاء به من عند الله عنه والعزم على العمل به لأن تصديقه في أنه رسول الله إلزام لطاعته وهو راجع إلى الإيمان بالله والإيمان له لأنه من تصديق الرسل وفي طاعة الرسول طاعة المرسل لأنه بأمره أطاعه قال الله تعالى من يطع الرسول فقد أطاع الله قال والنبوة اسم مشتق من النبأ وهو الخبر إلا أن المراد به في هذا الموضع خبر خاص وهو الذي يكرم الله عز وجل به أحدا من عباده فيميزه عن غيره بإلقائه إليه ويوقفه به على شريعته بما فيها من أمر ونهي ووعظ وإرشاد ووعد ووعيد فتكون النبوة على هذا الخبر والمعرفة بالمخبرات الموصوفة فالنبي صلى الله عليه وسلم هو المخبر بها فإن انضاف إلى هذا التوقيف أمر بتبليغه الناس ودعائهم إليه كان نبيا رسولا وإن ألقي إليه ليعمل به في خاصته ولم يؤمر بتبليغه والدعاء إليه كان نبيا ولم يكن رسولا فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا قال 1 وقد أرشد الله تعالى إلى أعلام النبوة في القرآن كما أرشد إلى آيات الحدث الدالة على الخالق والخلق فقال عز اسمه