responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 139


من ميت ولا عاجز ولا جاهل به وإذا وقع في شيء لم يصح وقوعه من ميت ولا عاجز ولا جاهل دل ذلك على أنه بخلاف وصف من لا يتأتي ذلك منه ولا يكون بخلاف ذلك إلا وهو حي قادر عالم فإن قال قائل وما الدليل على أنه مريد قيل لأنه حي عالم ليس بمكره ولا مغلوب ولا به آفة تمنعه من ذلك وكل حي خلا مما يضاد العلم ولم يكن به آفة تخرجه من الإرادة كان مريدا مختارا قاصدا فإن قال قائل وما الدليل على أنه سميع بصير قيل لأنه حي ويستحيل وجود حي يتعرى عن الوصف بما يدرك المسموع والمرئي أو بالآفة المانعة منه ويستحيل تخصيصه من أحد هذين الوصفين بالآفة لأنها منع والمنع يقتضي مانعا وممنوعا ومن كان ممنوعا كان مغلوبا وذلك صفة الحدث والباري قديم لم يزل وهو سميع بصير لم يزل ولا يزال فإن قال قائل وما الدليل على أنه متكلم قيل لأنه حي ليس بساكت ولا به آفة تمنعه من الكلام وكل حي كان كذلك كان متكلما ولأنه يستحيل لزوم الخطاب ووجود الأمر عمن لا يصح منه الكلام فوجب أن يكون متكلما فإن قال قائل وما الدليل على أنه لم يزل حيا قادرا عالما مريدا سميعا بصيرا متكلما قيل لأنه لو لم يكن كذلك لكان موصوفا بأضدادها من موت أو عجز أو آفة ولو كان كذلك لاستحال أن يقع منه فعل وفي صحة الفعل منه دليل على أنه لم يزل كذلك ولا يزال كذلك فإن قال قائل وما الدليل على أنه حي قادر عالم مريد سميع بصير متكلم له الحياة والقدرة والعلم والإرادة والسمع والبصر والكلام قيل لأنه يستحيل إثبات موجود بهذه الأوصاف مع نفي هذه الصفات

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست