responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 137


واعتقدت أن الله عز وجل هو مالكه من جميع الجهات قال البيهقي رحمه الله تعالى فإن قال قائل وأيش الدليل على أنه سبحانه موجود قيل قد بينا أنه أوجد العالم وأحدثه والفعل لا يصح وقوعه إلا من ذوي قدرة والقدرة لا تقوم بنفسها فوجب أنها تقوم بقادر موجود ولأن استحالة وقوع الفعل من معدوم كاستحالة وقوعه لا من فاعل فلما استحال فعل لا من فاعل استحال فعل من معدوم وفي ذلك دليل على وجوده فإن قال قائل وما الدليل على أنه سبحانه قديم لم يزل قيل قد ثبت أنه موجود ولو كان محدثا لتعلق بغيره لا إلى نهاية والموجود لا ينفك من أن يكون قديما أو محدثا فلما فسد كونه محدثا ثبت أنه قديم وإن شئت قلت قد بينا احتياج المحدثات إلى مقدم يقدم ما تقدم منها ومؤخر يؤخر ما تأخر منها ومخصص يخصص بعضها ببعض الهيئات دون بعض فلو كان الذي يفعل ذلك بها مشاركا لها في الحدوث لشاركها في الحاجة إلى المقدم المؤخر المخصص ولو كان بهذا الوصف لاقتضى كل محدثا قبله ويستحيل وجود محدثات واحد قبل واحد لا إلى أول لاستحالة الجمع بين الحدوث ونفي الابتداء فثبت أنه قديم لم يزل فإن قال قائل فما الدليل على أنه ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض قيل لأنه لو كان جسما لكان مؤلفا والمؤلف شيئان وهو سبحانه شيء واحد لا يحتمل التأليف وليس بجوهر لأن الجوهر هو الحامل للأعراض المقابل للمتضادات ولو كان كذلك لكان ذلك دليلا على حدوثه وهو سبحانه تعالى قديم لم يزل وليس بعرض لأن العرض لا يصح بقاؤه ولا يقوم بنفسه وهو سبحانه قائم بنفسه لم يزل موجودا ولا يصح عدمه فإن قال قائل فإذا كان القديم سبحانه شيئا لا كالأشياء ما أنكرتم أن يكون جسما لا كالأجسام

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست