responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن أبي الحديد    جلد : 0  صفحه : 7


شيوخها ، ودرس المذاهب الكلامية فيها ، ثم مال إلى مذهب الاعتزال منها ، وكان الغالب على أهل المدائن التشيع والتطرف والمغالاة ، فسار في دربهم ، وتقيل مذهبهم ، ونظم القصائد المعروفة بالعلويات السبع على طريقتهم ، وفيها غالى وتشيع ، وذهب به الاسراف في كثير من أبياتها كل مذهب ، يقول في أحدها [1] :
علم الغيوب إليه غير مدافع * والصبح أبيض مسفر لا يدفع وإليه في يوم المعاد حسابنا * وهو الملاذ لنا غدا والمفزع هذا اعتقادي قد كشفت غطاءه * سيضر معتقدا له أو ينفع يا من له في أرض قلبي منزل * نعم المراد الرحب والمستربع وتكاد نفسي أن تذوب صبابة * خلقا وطبعا لا كمن يتطبع ورأيت دين الاعتزال وأنني * أهوى لأجلك كل من يتشيع ولقد علمت بأنه لابد من * مهديكم وليومه أتوقع تحميه من جند الاله كتائب * كاليم أقبل زاخرا يتدفع فيها لآل أبي الحديد صوارم * مشهورة ورماح خط شرع ورجال موت مقدمون كأنهم * أسد العرين الربد لا تتكعكع تلك المنى إما أغب عنها فلي * نفس تنازعني وشوق ينزع تالله لا أنسى الحسين وشلوه * تحت السنابك بالعراء موزع متلفعا حمر الثياب وفى غد * بالخضر من فردوسه يتلفع تطأ السنابك صدره وجبينه * والأرض ترجف خيفة وتضعضع والشمس ناشرة الذوائب ثاكل * والدهر مشقوق الرداء مقنع



[1] العلويات السبع 16 ، 17

مقدمة المحقق 14

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن أبي الحديد    جلد : 0  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست