نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 586
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وقد ورد : إني إله ، فإني أرزق عبد المؤمن من حيث لا يحتسب ، رواه الديلمي في مسند الفردوس ، والبيهقي عن علي رضي الله عنه . قال الكردري : وذكر في كتاب المناقب له بعض كتب الفقه أنه لقي عبد الله بن الحارث بن جزء ، وهو مات بمصر ، سنة خمس أو ست ، أو سبع ، أو ثمان وثمانين ، فسنه إذن من خمس إلى ثمان ، يوم موته على هذا ، ألا يقتسم كلام أخطب الخطباء ، بإسناده عن أبي بن سماعة ، عن أبي يوسف رحمه الله ، أن الإمام لقيه حتى حين حجه مع أبيه ، وسمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تفقه " الحديث ، لأن حجة الإمام مع والده ، كانت سنة ست وتسعين فلا يتحقق الملاقاة . وذكر برهان الإسلام حسن بن علي الحسين الغزنوي ، أنه مات سنة تسع وتسعين ، فيمكن الرواية . والأقرب ما ذكره أبو منصور البغدادي بإسناده عن بلال بن أبي العلاء عنه أنه قال : حملني أبي على عاتقته وذهب إلى عبد الله بن الحارث ، فقال له : ما تريد ؟ قال : أريد أن تحدث إلي ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إغاثة الملهوف فرض على كل مسلم ، من تفقه في دين الله ، الحديث ، الصبي الذي على العاتق في العادة إذا كان ابن خمس له وقريبا منه ، فيصح من الزمان . وأما من حيث المكان ، فلو كان وفاته في آخر التسعين ، يصح مكانا ، لكن الحمل على العاتق مشكل مخالف العادة إلا إذا فرض الملاقاة في غير الحرم ، فيصح ، وإذا كان وفاته في الثمانين ، أقول : ولا يبعد أن أباه حمله على عاتقه للازدحام في المسجد الحرام ، لا سيما في حلقة صحابي النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أراد أنه يراه ويسمع عنه الكلام . والله أعلم بحقيقة المرام ، ومثل هذا الحديث رواه
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 586