نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 584
الله صلى الله عليه وسلم ( الكوفة سنة أربع وتسعين ) وهو ممن شهد أحد ، أو بعدها ، وكان مهاجرا أنصاريا عقبيا ( ورأيته وسمعت منه وأنا ابن أربع عشرة سنة ، سمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " حبك الشئ يعمي ) من الإعماء ( ويصم " ) من الإصمام ، والحديث رواه أبو داود ، من حديث أبي الدرداء ، مرفوعا ، وقد وهم الصنعاني فحكم عليه بالوضع . قال السخاوي : ويكفينا سكوت أبي داود عليه ، فليس بموضوع ، ولا شديد الضعف وحسن ، قلت وفي الجامع الصغير للسيوطي ، رواه أحمد والبخاري في تاريخه ، وأبو داود عن أبي الدرداء والخرايطي في اعتلال القلوب عن أبي بردة ، وابن عباس ، عن عبد الله بن أنيس ، انتهى . وقد ذكر صدر الأئمة المكي ، والسيد الحافظ الديلمي ، وبرهان الإسلام الغزنوي ، أن الإمام لقي عبد الله بن أنيس . وذكر الكردري : أنه ذكر في المناقب بالإسناد عن أبي داود الطيالسي ، قال : سمعت الإمام يقول : قدم علينا بالكوفة عبد الله بن أنيس عام أربع وتسعين ، وأنا ابن أربع عشرة سنة ، سمعته يقول : قال صلى الله عليه وسلم : " حبك الشئ يعم ويصم " لكن في ملاقاة عبد الله بن أنيس ، به إشكال ، لأن أهل السير والتواريخ مجموعون على أنه مات بالمدينة عام أربع وخمسين قبل ولادة الإمام بسنتين ، انتهى ، فيحمل الرواية على نوع من المرسل ، فتأمل . ثم اعلم أن الحب ربطة القلب بالشئ رغبا وانصبابا ، الهم عليه ، وانكباب الهمة إليه خاليا ، ويتخلف باختلاف كدر القلب ، وصفائه ، قلوب المالئين إنائه ، فمن محب للحق ومحب للباطل ، ومحب للعلي الأعلى ، ومن متعلق بالأقل
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 584