نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 582
طلب العلم
الدال على الخير كفاعله
منهم ، والمثبت العدل العالم أولى من النافي ، وقد جمعوا مسنداته ، فبلغ خمسين حديثا ، برواية الإمام عن الصحابة الكرام ، وأنشد بعضهم شعر : كفى النعمان فخرا ما رواه من الأخبار من غرر الصحابة يقلد التابعي كما يقلد الصحابي وإلى ما ذكرنا ، أشار الإمام بقوله : ما جاءنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعلى الرأس والعين ، وما جاءنا عن التابعين ، فهم رجال ، لأنه ممن زاحم التابعين في الفتوى ، اللهم إذا كان التابعي يزاحم في الفتوى الصحابي ، فإنه يقلد التابعي ، كما يقلد الصحابي ، وهذا سبب صالح لتقديم مذهبه على سائر المذاهب . طلب العلم أبو حنيفة ( عن أنس بن مالك ) وهو آخر من مات بالبصرة من الصحابة ، سنة أحد وتسعين ، وقيل : ثلاث ، وله يوم مات من السن مائة وثلاث ، وقيل تسع وتسعون ، فيكون الإمام يوم وفاته ابن ثلاث عشرة سنة ، أو إحدى عشرة سنة ، وقد تردد الإمام إلى البصرة ، على أن إمكان اللقاء كفاية على الصحيح ، ( قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طلب العلم فريضة على كل مسلم " ) سبق الكلام عليه ، مستوفى مبنى ومعنى . الدال على الخير كفاعله وبه ( عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدال على الخير كفاعله " ) ورواه البزار عن أنس وابن مسعود والطبراني ، عن سهل بن سعد ، وعن أبي مسعود ، وذكره البارذي في مختصره جامع الأصول ورواه الترمذي في كتاب العلم بلفظ
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 582