نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 398
ذكر إسناده عن الهيثم بن حبيب الصرفي
افطار صوم في السفر
ذكر إسناده عن الهيثم بن حبيب الصرفي . أبو حنيفة ، رحمه الله تعالى ( عن الهيثم بن حبيب الصرفي ) أحد ا لتابعين الأجلاء ( عن أنس بن مالك ، قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لليلتين اختلتا ) أي بقيتا من شهر رمضان ( من المدينة ) متعلق بخرج إلى مكة أي يقصد فتحها ( فصام حتى أتى قديدا وهو بالتصغير ، موضع بين الحرمين ( مشى الناس إليه الجهد ) بضم الجيم ، وفتحها ، أي المشقة من جهة الصوم في تلك الحالة ، حيث لا يمكنهم مخالفته عليه السلام في العمل بالرخصة ، وترك العزيمة ( فأفطر ) لما رأى بهم من الضرورة ( فلم يزله بمفطر حتى أتى مكة ) وفيه تنبيه على أن الصوم في السفر أفضل ، لمن يكون له قوة كما يشير إليه إطلاق قوله سبحانه وتعالى : ( وأن تصوموا خير لكم ) . وأما حديث " ليس من البر الصوم في السفر " فمحمول على حالة الضعف والضرورة والحديث رواه عبد الرزاق في جامعه ، ولفظه : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في شهر رمضان حتى مر بقديد في الطريق ، وذلك في نحو الظهيرة ، فعطش الناس ، فجعلوا يمدون أعناقهم ، وتتوق أنفسهم إليه ، فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح ماء ، فأمسكه على يده حتى رآه الناس ثم شرب ، فشرب الناس " وروى أيقد ، عن أبي جعفر ، قال : لما أن كان النبي صلى الله عليه وسلم مخرجه للفتح بعسفان ، أو بالكديد ، نوول قدحا ، وهو على راحلته في شهر رمضان ، فجعلت
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 398