نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 165
المؤمنين أسلمت قديما وكانت تحت ابن عم لها فلما مات زوجها تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، ودخل بها في مكة ، وذلك بعد موت خديجة قبل أن يعقد على عائشة ، وهاجرت إلى المدينة فلما كبرت أراد طلاقها فسألته أن لا يفعل ، وجعلت يومها لعائشة وتوفيت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين ، فقوله ( حين طلقها ) أي أراد طلاقها ( اعتدي ) أي تهيئ للمفارقة الناشئة عن العدة ، ويمكن أن طلقها طلقة رجعية ، ثم راجعها تطيبا لخاطرها . وبه ( عن أبي الزبير ، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أمرت أن أقاتل الناس " أي الكفار جميعا " حتى يقولوا لا إله إلا الله " ) أي وأني رسول الله كما في رواية ( فإذا قالوها ) أي هذه الكلمة بشرائطها ( عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ) أي مما يستحقون شيئا عنهما وفق الشريعة الغراء ( وحسابهم على الله تبارك وتعالى ) ، أي فيما يأتون ويذرون إخلاصا ونفاقا ورياء وسمعة . والحديث رواه الشيخان والأربعة ، وكاد أن يكون متواترا ، وقد بسطت عليه الكلام المتين في شرح الأربعين .
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 165